لقي 47 شخصاً على الأقلّ مصرعهم ولا يزال عدد آخر غير معروف من الركّاب في عداد المفقودين إثر غرق مركب نهري في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أعلنت السلطات، الاثنين.

وقال وزير النقل مارك إيكيلا، خلال مؤتمر صحفي، إنّ كارثة غرق المركب التي وقعت ليل الجمعة-السبت في نهر الكونغو في مقاطعة خط الاستواء (شمال غرب) أسفرت عن مصرع 47 شخصاً على الأقلّ، مشيراً إلى أنّ عدد المفقودين لا يزال مجهولاً.

وقال وزير النقل بحكومة الكونغو الديمقراطية، إنه "تمّ انتشال 47 جثّة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأضاف إيكيلا، "بما أنّ وضع المركب لم يكن نظامياً فنحن لم نتمكّن من الحصول على قائمة أسماء ركّاب الرحلة لتحديد عدد الركّاب الذين كانوا على متنه بالضبط".

وأكّد الوزير أنّ المركب غرق بسبب "الحمولة الزائدة"، لافتاً إلى أنّ "المراكب الخشبية" على غرار ذلك الذي غرق غير مسموح لها بالإبحار ليلاً.

وكان المركب متوجّهاً من مبانداكا إلى إقليم بولومبا في مقاطعة خط الاستواء عندما انقلب ليل الجمعة-السبت.

وتابع الوزير "لقد طلبنا من سلطات الإقليم تشكيل لجنة تحقيق".

حوادث سابقة

في ديسمبر الماضي، لقي شخصان مصرعهما واعتُبر عشرة آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق قارب في بحيرة إدوارد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أفادت مصادر محليّة.

وفي أكتوبر 2021 شهدت البلاد فاجعة كبيرة، إذ أعلنت السلطات عن أن أكثر من 100 شخص قضوا أو فقدوا في غرق مركب في نهر الكونغو، أعلنت إثرها الحداد لمدة 3 أيام في البلاد.

وجمهورية الكونغو الديمقراطية دولة مترامية الأطراف تقع في وسط إفريقيا ولديها عدد قليل جداً من الطرق البريّة الصالحة للعبور، وغالباً ما يتنقّل السكّان عبر البحيرات وكذلك عبر نهر الكونغو وروافده، في مسارات مائية تشهد بانتظام حوادث غرق تخلّف في أحيان كثيرة خسائر بشرية فادحة.